كشفت دراسة حديثة أن ثلاثة أرباع سكان المملكة العربية السعودية مصابون بالسمنة في الوقت الذي تنفق فيه المملكة نحو 19 مليار ريال سنويًّا على العلاج والأبحاث وقد استنتجت الدراسات العلمية العالمية والتي اعتُمدت لدى منظمات دولية مختلفة مثل الجمعية الدولية لمرض السكر قبل أسبوع وجمعية القلب الأمريكية قبل أسبوعين من نشر هذا التقرير وجود علاقة قوية بين عمليات ربط المعدة خصوصًا لدى الأطفال واختفاء كثير من الأمراض المصاحبة للسمنة وقال المشرف على كرسي أبحاث السمنة بجامعة الملك سعود الدكتور عائض القحطاني إن فريق الكرسي يُجري هذه الأيام دراسات ميدانية لقياس مدى دقة الأرقام الخطيرة الصادرة في الإحصائية الدولية الأخيرة وكانت الدراسة قد كشفت أن ثلاثة أرباع المجتمع مصابون بالسمنة (70% من رجال المملكة و75% من نسائها) كما كشفت أن أكثر من 80% من مرضى السكر من النوع الثاني في المملكة لهم علاقة بالسمنة وعن طريق عينات مسحية بلغت 2800 شخص، شملت الرياض والمنطقة الشرقية وجدة، بواقع 700 فرد في كل عينة؛ اتضح تطابق كبير في نسبة الإصابة بالسمنة بين المسح الميداني والدراسة الحديثة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وقال الدكتور عائض القحطاني إن الفريق يستعمل طرقًا علميةً لقياس كتلة الشحوم الزائدة منها نسبة الطول إلى الوزن، وتصنيف من يحمل أكثر من 25% من الوزن الزائد ضمن أصحاب السمنة الزائدة كما تؤكد الدراسة السعودية أن السمنة يعاني منها أكثر من 3 ملايين طفل بالمملكة ويرتبط بـ47 مرضًا مزمنًا، كما تهدد حياة 36% من سكان السعودية.
وتُرجع الدراسة السعودية السبب الرئيسي لانتشار السمنة بين الأطفال الذين يمثلون ما لا يقل عن 50% من السكان؛ إلى نمط الحياة غير الجيد الذي يشمل غذاءً سيئًا ورياضة معدومة، في ظل ضعف حركة الطفل في البيت والمدرسة، بجانب ضعف كفاءة الحصص الرياضية في المدارس، التي تمثل 10% فقط من الكفاءة المطلوبة وتنعدم لدى مدارس البنات كليًّا وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدد الوفيات بسبب السمنة سيصل إلى نحو مليونين ونصف المليون شخص سنويًّا في العالم بحلول 2015؛ منهم 500 ألف شخص سيواجهون الموت خلال العام الجاري فقط، كما أن نحو 2.3 مليار من البالغين، سيعانون من فرط الوزن، وأن أكثر من 700 مليون سيعانون من السمنة وتؤكد النصائح الطبية أن أفضل طريقة لمعالجة أمراض السكر والضغط والقلب هي محاربة السمنة، إضافة إلى أن 40% من أورام السرطان يقف خلفها مرض السمنة؛ ما دفع العالم منذ سنتين تقريبًا إلى عمل عيادات خاصة بمرضى السمنة؛ ما يؤكد اعتراف العالم بالسمنة وأخطارها هدا ويحاول كرسي السمنة في جامعة الملك سعود إيجاد آليات لمكافحتها؛ منها الاستراتيجيات، وكيفية بناء استراتيجية خاصة بمكافحتها في المملكة، إلى جانب تصحيح النمط الغذائي في المدارس والمطاعم السريعة، بإلزامها بتقديم خيارات صحية.